تقرير/ خدنگ
شـدن الطائي
مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، تظهر أعباء الأهالي في تجهيز متطلبات أبنائهم والتجهيز لدخول المدارس، وذلك من خلال الأيام القليلة المتبقية والتي تفصل بين الإجازة الصيفية والعام الدراسي الجديد، وبداية العام الدراسي تبدأ بسرعة تجهيز الأهالي للزي الخاص بالمدارس، خاصة مع اشتراط المدارس على زي موحد لكافة الطلبة، فيجد أولياء الأمور حيرة بين خيارين, الذهاب لشراء أقمشة وخياطتها أو الاعتماد على شراء ملابس جاهزة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعانونها.
خدنگ قامت بعمل استطلاع رأي مع المواطنين حول هذا الموضوع.
وتقول أم سردار: إن الأسعار ازدادت ضعفا وربما أكثر ونحن أولياء الأمور نجد أنفسنا طوال فترة الدراسة في كد وتعب وإرهاق مادي، وذلك لأن المشكلة بالنسبة لنا كأولياء أمور هي أن الأطفال في المرحلة الابتدائية، لا يدركون معنى المحافظة على الأشياء.
يقول صاحب إحدى المكتبات : لا أستطيع القول أن هناك ركود في الأسواق لأن الناس مضطرين للشراء مهما ارتفع السعر، أما بالنسبة لنا فنحن مكتبة تبيع بسعر الجملة، هامش الربح عندنا بسيط، وأغلب اعتمادنا يكون على النسبة التي نحققها من المبيعات.
وأضاف بنگين محمد إن ارتفاع الأسعار مشكلة حقيقية تلقى على كاهل العائلات الفقيرة, حيث هنالك بعض العوائل التي لديها 4 أو أكثر في المدراس, لن تكون قادرة على سد هذه النفقات كلها, ومن خلال موقعكم الكريم أدعو اصحاب المحلات والمكتبات إلى الأخذ بنظر الاعتبار هذه العوائل ومحاولة خفض الأسعار رحمة ورأفة بهم.
وبيّن المواطن فوزي سعيد : إن العائلات العراقية بدأت استعداداتها قبيل بدء العام الدراسي الجديد بتجهيز أبنائهم وشراء المستلزمات الدراسية، ولاحظنا أن بعض التجار والمحال التجارية قد بدأت برفع أسعار القرطاسية والمستلزمات الدراسية الأخرى كالزي الموحد والحقائب المدرسية مستغلين هذا الموسم، وفي الحقيقة هذه مشكلة كبيرة يجب على الدولة الانتباه لها من خلال تحديد الأسعار الخاصة أو غيرها من القوانين.
واكدت جيلان علي: ليس لدي معيل وأنا أعمل ليلا ونهارا من أجل توفير لقمة العيش لأولادي ولا أستطيع شراء الملابس لهم , ربما استنجد بالناس الخيرة لتعطيني ما لبسوه في العام الماضي. وأريد ان أقول لكم كلمة من خلال موقعكم للمحلات التجارية التي تبيع الملابس المدرسية “راعو الله فينا واتقوه, نحن العوائل الفقيرة”
يبدو واضحاً من خلال الاستطلاع الذي أجراه موقع (خدنگ) أن الأسر تواجه حالة استياء بسبب تفاوت وارتفاع الأسعار, كما اتضح أن هناك تلاعباً كبيراً في الأسعار وفوضى تقودها المدارس الخاصة التي تعمل بين فترة وأخرى على تبديل الزي الخاص بالمدارس، وتأكدنا من خلال المطالب السابقة أن الحل الوحيد بيدَي وزارة التربية والتعليم وحدهما.