لقاء/ “خَدَنگ”
شـدن الطـائي
المؤرخ او الاديب او الشاعر في كل مجال ابدع فيه موهبة ولدت عنده منذ الطفولة يبحث ويفكر في كل شيء يجده أمامه وعندما كبر كان لزاما عليه ان يصقل تلك الموهبة من خلال الغوص في القراءة والبحث , حيث اصبح كالرحال يتنقل بين هنا وهناك سعيا وراء المعلومة, كلفه كتابه الاول “18” عاما من البحث.
معنا وفي لقاء حصري على صفحة “خَدَنگ” المؤرخ سعيد رزڤان زاخوي
متى قمت بإصدار أول كتاب لك ؟
بعد أن حلت إلى التقاعد بدأت بإطلاق أول كتبي بعنوان “زاخو بين الماضي والحاضر” يتكون من 430 صفحة, الطبعة الأولى كانت سنة 2009 أما الطبعة الثانية فكانت سنة 2014 ومن ثم كتابي “زاخو تاريخ وصور” بالغتين العربية والكردية “لمحات من التراث والأساطير في زاخو” بالغة العربية.
متى تولدت عندك موهبة الكتابة ؟
في الحقيقة شبابنا كان مع المقبور صدام والجيش الشعبي لم يكن لدينا المجال من أجل الإبداع لكن منذ صغري كنت أعمد إلى الاحتفاظ بالصور وكنت دائما أفكر, فكان يوجد في زاخو آثار قديمة, الآن لا توجد, حيث أفكر بين نفسي من هؤلاء الناس وكيف بنوها ومن أين اتوا.
لماذا اخترت تاريخ قضاء زاخو تحديدا للكتابة عنه؟
لأنني أعيش فيها وأيضا تحدثت لكم سابقا عن الآثار الموجودة فيها ولا يوجد كتاب يتحدث عنها سوى كتيب لا يتعدى الثلاثين صفحة, فكنت أعاني كثيرا لأنه لا وجود لكتب تتحدث عن تاريخ المدينة.
كيف بدأت بالبحث وجمع المعلومات عن زاخو ؟
كنت أبحث في المكتبة العامة في زاخو التي كانت مليئة بالكتب ومن ثم دهوك وأخيرا بغداد ومتحف بغداد وبدأت بالجمع معلومة معلومة إلى أن أصدرت الطبعة الأولى من كتابي “زاخو بين الماضي والحاضر”.
في أي عام بدأت بالتحضير لكتابك ؟
بدأت بالجمع المعلومات والعمل عليه من سنة 1991 وتم طبعه عام 2009/ وأخذ مني الكثير من الوقت والجهد لقلة المصادر التي كنت بحاجة للاستناد إليها.
أين تجد نفسك بين كتابة التأريخ أم الناحية الادبية ؟
لاشك في التاريخ وكتابته, لكن لدي العديد من الروايات والكتب الشعرية .
لماذا لم نجد كتبك بعدة لغات “كالتركية, المانية, الكردية” ؟
ثقافتي في الأصل عربية ولا أستطيع أن أصيغ كتابة كتبي إلى اللغة الكردية, وعدم تمكني ماديا من ترجمة كتبي إلى لغات أخرى واحتاج “5000” دولار, ولا يوجد من يتبنى الموضوع ومن المفروض أن يترجم لأن الثقافة الحالية هي الكردية.
من بنى جسر “زاخو أو دلال” حيث تختلف الأقاويل عن تاريخ بنائه ؟
بجهود البروفيسور حسن برواري وبعد أن أخذ عينه منه للفحص في المانيا تبين أن سنة “420 إلى550” للميلاد تم بنائه أي قبل “1550 سنة من قِبل الرومان “البيزنطيون” اما أسطورة جسر دلال فهي أسطورة يهودية ولديهم أغنية باللغة السريانية السورث يتكلمون به عن بناء الجسر.
ماهي أقدم منطقة في زاخو ومن هم أقدم سكانها ؟
أقدم منطقة هي الكيستة والان هي محلة الكيستة اي قبل 4000 او 5000 الالف سنة/ واليهود هم أقدم سكانها.
من أطلق عليها تسمية زاخو .
كيف ترى زاخو بين الماضي والحاضر؟
زاخو قديمة, قبل 1970 كانت مدينة جميلة بأخلاقها وعوائلها وشخصياتها وتعاونها, اليوم هي قرية كبيرة, أي بمعنى “كانت مدينة صغيرة واليوم هي قرية كبيرة” .
من هو ملهمك في الأفكار والذي عندما تراه يظهر لديك الحس الإبداعي ؟
الأفكار التي تظهر لي أو قصة الأشعار التي كتبت عنها مصدرها نهر الخابير؛ لأني يوميا أجلس أمامه عدة ساعات وهو مصدر إلهامي الوحيد.
ماهي وصيتك لأولادك ؟
إني املك دفتر مذكرات كتبته بخط يدي وأحداثه كانت ساعة بساعة منذ عام 1991 دائما أقول لهم حافظوا عليه ولا ترموه أو تتلفوه في يوم من الأيام لأنه ثروة كبيرة.
ما هو جديد ؟
أعمل منذ أربع سنوات على كتابي وهو “يهود زاخو” يتضمن تاريخهم وتراثهم وسيرى النور قريبا ؟
ما هو رأيك بالكتّاب الشباب؟
لا توجد لديهم موهبة حقيقية وكل ما يبحثون عنه هو الانتشار سريعا بغض النظر عن النوعية او المادة التي يقدموها ويحاولون اظهار شخصيتهم اكثر من المادة المقدمة اضافة الى قلة الثقافة التي يمتلكونها.
هل وسائل التواصل الاجتماعي تساعد الفنان او الاديب على الانتشار ؟
اكثر وسيلة الان تساعد اي شخص يحاول الانتشار هي وسائل التواصل الاجتماعي واكيد هي وسيلة مفيدة وجيدة لنا.
المؤرخ هو سعيد الحاج صديق زاخوي”الره زڤاني” من مواليد زاخو ينتمي الى احد العوائل القديمة في المدينة هي عائلة “ره زڤان” اكمل دراسته الابتدائية والاعدادية في زاخو والدورة التربوية في الموصل عمل في سلك التعليم لمد “28” عام.
بعد احالته الى التقاعد تفرغ للبحث عن تاريخ وتراث مدينة زاخو وتوثيقها, وكذلك كتابة بعض القصص والروايات, وله انشطة اجتماعية وثقافية مختلفة .
نال شرف العضوية في اتحاد ادباء الاكراد فرع دهوك , تمكن من اصدار الكتب التالية بالغتين العربية والكردية, ” كتاب زاخو بين الماضي والحاضر” وايضا” لمحات من التراث والاساطير في زاخو” للفترة من 1900_1961باللغة العربية
اما باللغة الكردية له مطبوعات وكتب, كتاب “زاخو تاريخ وصور باللغتيين الكردية والعربية ورواية “حلم “وقصة “الغجرية العاشقة “وقصة “المحاكمة”.