تقرير / خدنك

شــدن الطـائـي

طقوس الاعياد والافراح في كل مكان تختلف من منطقة او مدينة الى اخرى ومن دولة الى اخرى وهو امر طبيعي والناس لها اساليبها ولان الظروف الاجتماعية والمعيشية لها التاثير المباشر على تلك الطقوس والمناسبات، وكذلك الحال في الاعياد الدينية مثل عيد الفطر والاضحى المباركين ولاشك ان فرحة الصائم تكتمل في العيد الذي يحتفل فيه المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، ومادامنا نتحدث عن العيد, عيلنا اولا ان نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لذوي الشهداء وعوائل البيشمركة الابطال ولكل المسلمين في كوردستان والعراق والعالم، راجين من الله تعالى أن يكون هذا العيد مدعاة للخير والبركة والمحبة ووحدة الصف بين أبناء شعب كردستان.

تقول لنا ام سالم “58” عام وهي منهكة في تحظير “كليجة العيد” ان فرحة العيد هي واحدة على مدى السنين لكن بدأ يختلف عن الماضي نوعا ما حتى ان هنالك طقوس في العيد انقرضت, ومنها اعداد الكليجة في التنو , لايوجد الان شيء كهذا, اما عن الطقوس فنحن الاكراد لدينا طقوس تختلف عن العرب منها , ان اول يوم العيد يكون مخصص للرجال من اجل الذهاب الى الاقارب وتهنئتهم وباقي الايام يكون للنساء, فيما محافظة السيلمانية واربيل يعدون ” التمن والمرق ” كفطور صباحي عند عودة المصلين الى دورهم بعد صلاة العيد.

وفي السياق نفسه يؤكد سردار محمد “60” عام : ان استعداد الناس في الاعوام الماضية كانت اكبر , فيما كان الناس في العيد اكثر تكاتفآ وتقاربآ, وعن الطقوس التي يذكرها كيف كانو يذهبون سيرا على الاقدام للاقارب والاصدقاء من اجل تهنئتهم في العيد.

فيما اشارت رنا محمد الى “35”: ان العيد في الاعوام الماضية كان احلى وله نكهة خاصة به يختلف عن الان , حيث بدأت العادات تتلاشى عيدا بعد اخر , وعن طقوس العيد هي ان الاطفال يتوافودن على البيوت  صباحا ويتم توزيع السكاكر من الجكليت والنستلة  الخاصة بهم مرتدين اجمل ملابسهم وفرحين بالعيد.

اما احد الطقوس الجميلة الاخرى في العيد هي ( عمل الكليجة ) التي تتميز بها العائلة العراقية حيث تقوم امهاتنا بتحضير المستلزمات الخاصة بها وهي ( طحين الصفر وجوز الهند المبروش والهيل والسكر والدارسين والسمسم والتمر ) وتتوج كلهابــ( حوائج الكليجة وهي انواع من البهارات المتنوعة التي تعطي نكهتة لذيدة حيث تستمر العوائل طيلة ايام العيد بتقديم الكليجة لضيوفها مع الــشاي وهو سمة العراقيين بضيافة زوارهم ومهنئيهم في هذا العيد مع الــ(الخفيفي ) المغطى بصفار البيض، ولااعتقد ان هناك عائلة عراقية لاتعمل الكليجة.

 ومع هذا وذاك فان طقوس العيد بدات بالتغييريوما بعد اخر وسنة بعد اخرى مع اختلاف الظروف السياسية والاجتماعية والمتغيرات التي ابعدتنا والجميع عن تلك الايام الجميلة واصبحت ايامنا رقمية (( ديجتال )) مثل الموبايل والستلايت والكومبيوتر وغيرها من تكنولوجيا الانترنت وخدماته الاخرى في عصر ثورة الاتصالات المعلوماتية، ونقول لكل العراقيين كل عام وانتم بالف خير وسلام .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *