تقرير\شــــدن الطائــي

في الوقت الذي نشهده الان من عولمة وتطور سريع  بين الشباب والشابات والتنافس فيما بينهم من الذي يرتدي أجمل من الاخر ومن الذي يملك سيارة فارهة يأتي بها الى الجامعة  وبدلا من التفكير في ماذا يقرأ او ينجز من نشاط أو بحث جامعي أصبح التفكر بماذا يرتدي غدا, من هنا يجب أن نتساءل هل ما زالت الجامعة مكانا  لطلب العلم أم تحولت إلى مكان للترفيه وقضاء الوقت, هذا وتعبتر الجامعة من أقدس الاماكن العلمية التي لها حرمتها ويسعى بعض الطالبين خلا اثنا عشر عاما تحت كل الظروف للدرساة والسعي من أجل الحصول على المعدل الذي يئلهم للدخول الى الجامعة ونيشل شهادة البكلوريوس ،لكن نرى وجه اخرى من الطالب لايرون فيها الا مكان لقضاء الوقت والترفيه عن النفس وتكوين المجموعات(الكروبات) عمل النزهات والسفرات.

تقول الباحثة الاجتماعية  مهى معصوم أن تدهور المستوى العلمي للطلبة يعود الى عدة عوامل، منها دخول مواقع التواصل الاجتماعي إلى حياتهم بشكل سريع , وأضافت أن هذا الانفتاح أدى إلى إقحام عادات غير مألوفة في مجتمع شرقي من أزياء وممارسات.

ويقول الطالب في كلية التربية منهل علي  إن الضغط النفسي الذي يعيشه الطالب خارج الجامعة اصبحت الجامعة  متنفسه الوحيد الذي يلتقي به مع زملائه وقضاء الوقت معهم فأ صبحت الدراسة لديهم شيئا ثانويا ليس أساسيا كما كنا نراه في السابق.

وتقول الطالبة رهف عادل إن الطلبة أصبحوا يتسابقون مع بداية كل عام إلى محال الأزياء واختيار قصات شعر حديثة وإكسسوارات غريبة يعتقدون أنها تضيف إليهم تفردا يميزهم عن باقي الطلبة ,متناسين هدفهم الاول  لدخولهم الجامعة وهو الدراسة وطلب العلم كما كانوا يفعلون في مراحل الدراسية المتوسطة والاعدادية.

ويؤكد الطالب مهدي في كلية الهندسة أن الجامعات تأسست للدراسة والتعلم والتي بها تتقدم الشعوب وتزدهر الأمم, وليست مكان للاستمتاع وقضاء الوقت لآن هنالك أماكن اخرى لهذا الغرض ولهذا يجب علينا جميعا احترام قدسية الحرم الجامعي.

ويعزو الطالب بيار صباح في كلية العلوم  لأن العقول تتفاوت فيما بينها كذلك رؤى الطلبة عن الجامعة فمنهم أن المرحلة الجامعية هي فرصة ثمينة لاتحدث كل مرة لذا يتوجب عليه استثمارها على اكمل وجه من خلال الحصول على اكبر قدر من المعلومات وخلق شبكة تواصل مع الأصدقاء ذات الاهتمامات المشتركة ،  ومنهم من يتخذ منها مركز او ناد لقضاء الوقت مع الأهمال الكامل للجانب الدراسي فلا يعرف ان يتصفح الكتاب ألا قبل ساعات من الاختبارات بهدف الحصول على درجة النجاح فقط.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *